قراءة وتحميل كتاب احلام في الظهيرة



رواية احلام في الظهيرة
الكاتب : ثروت اباظه
التصنيف :قصص وروايات

جولة داخل الرواية


حين كان الزمان مثل الموسيقى الحالمة الهادئة وكان الناس فيه الغاما ساجية حالمة . ذلك الزمان الذي لم نره نحن وانما هو بالنسبة الينا روايات عن الآباء تلقفوها عن الأجداد فأصبحنا لا نعرف عنه الا مباهجه ومتعته ، الجلسة الهادئة المليئة بالسعادة والضحك والهناء ، فالأجيال جميعا تحب ان تنظر الى امس الغارب وتكره الحاضر وما تشهده فيه من مراع وتخشي المستقبل الذي تطل عليها بواكيره مكشرة الأنياب رهيبة الممات .
ذلك الزمان البعيد عنا هو احب الأزمان علينا لأننا لم نشهده ولا نستطيع ان نعرف منه الا ما حلا للأجداد ان یره لأبنائهم الذين هم آباؤنا ونقله إلينا الآباء سعداء بما ينقلون مقارنین دائما بين الخير الذي كان يشيع في جوانبه والشر الذي ينشر في الزمان الذي يعيشون فيه . وهكذا أصبح اننا نحن ايضا لا يختلف جيلنا الحاضر عن اجيالنا السابلة اصبحنا .ساخطين تحن نفوسنا الى هذه المرة من الزمن التي كنا فيها بلا مسئولية وبلا مراع وكان ابائنا يعملون عنا العبء جميعا ونمن تتصور - كما يتصور ابناؤنا اليوم - ان عليهم أن يعملوا العبه وعلينا نحن أن نسغد وعليهم هم أن يحبونا وعلينا نحن أن نحترمهم فقط ثم لا نصنع شيئا من بعد .
في ذلك الزمان البعيد بدأت اسرة وهدان تتكون . وكان رأس الأسرة اهلا بريئا في الملعب يلهو مع أترابه من الأطفال لا فارق ثمة بين طفل وطفلة ولا بين قادر بسط الله الرنق لأبيه وبين معسر قدر الله سبحانه - لحكمة لا يعلمها الا هو - الرزق على ذويه . في ذلك الزمان كان وهدان يحب نبوية ذلك الحب الطفل الطيب الذي لا يعني عند ای منهما الا خفية في القلب وفرحة عند اللقاء وشوقا عند التباعد .
وحين شب كلاهما عن الطفولة الى الصبا القريب من الفتوة احتجبت نبوية ولم تصبح الحياة كلها لعبا عند وهدان . بل كان يحلو له أن يتشبه بالرجال ويقف في الجرن ويرقب النورج أو يركبه . او يقف في الغيط يجمع القطن او يرقب من يجمعونه .

لقراءة وتحميل الرواية كامله


الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا


الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور

مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة