كتاب نظرية الفستق 



الكاتب : فهد عامر الاحمدي
التصنيف : تنمية بشرية 
نوع الملف PDF

مقدمة للكتاب


كل إنسان حولك "مزيج" نفسي ووراثي وثقافي لا يتكرر بين فردين، فأنا وأنت وأي شخص تعرفه (محصلة) لعناصر و ظروف ومؤثرات لا تشابه حتى بين التوائم. نتحول بمرور العمر وتنوع الخبرات إلى حقيبة (بأرقام سرية) لا نعرف حتى نحن كيف نفتحها ونرى محتوياتها.
غير أن المشكلة لا تكمن في تنوع شخصيات البشر؛ بل في فشل كل إنسان في اكتشاف نقاط تفرده وأسباب اختلافه عن الآخرين.. في اعتقاد كل شخص أنه فريد عصره ووحيد زمانه والمرجع الوحيد فيما يختلف عليه الناس ويخفى عليهم أمره.. في قناعته بأن ما توصل إليه (بعد ما يظنه تفكيرا واعيا وعميقا) هو الصحيح والسليم وما لم يسبقه إليه أحد من العالمين..

وأيا كانت آرائنا ونتائج تفكيرنا فهي في النهاية (محصلة) المؤثرات عميقة ولا واعية نسيها معظمنا.. محصلة لدوافع و خلفيات توجهنا لتبني آراء وأفكار نعتقد أن على الجميع الالتزام بها. نادرا ما يخطر ببالنا احتمال تشوه قراراتنا ونظرتنا للعالم من خلال الموروث والسائد والأفكار المقولبة و تجاربنا الخاصة (وليس العكس).. .
لهذا السبب أعتقد أن أول متطلبات الخروج بالرأي النزيه والقرار الصائب هو الاعتراف بتعرضنا المسبق لكافة أنواع المؤثرات.. الخروج أولا من قوقعة الماضي والمعتاد و المسلم به، والاعتراف بأننا (محصلة نهائية) لظروف اجتماعية وثقافية ونفسية أعقد مما نتصور..
فقط حين نعترف بهذه الحقيقة، يصبح همنا الأول ليس الدفاع عن آرائنا الخاصة، بل التأكد من أننا لم نخدع أنفسنا ونتبنى أراء تم تشكيلها مسبقا.. تصبح مهيأين للانتقال من مرحلة (لماذا نفعل ذلك إلى (كيف نطور أنفسنا ونصبح أفضل من ذلك..
وفي الحقيقة؛ هذا هو الهدف من تأليف هذا الكتاب.. محاولة توضيح الدافع واستكشلف الداخل قبل تطوير الذات

لقراءة وتحميل الكتاب


الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا


الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة